الأبوستيل هي شهادة تتم إضافتها إلى المستند للتحقق من صحتها وجعلها معترف بها قانونيًا في بلدان أخرى. تُستخدم وثائق الأبوستيل غالبًا عندما يحتاج الفرد إلى استخدام وثيقة أجنبية، مثل شهادة الميلاد أو شهادة الزواج، في تركيا.
لاستخدام وثيقة مرقمة من السلطات الأجنبية في تركيا، يجب أولاً ترجمة الوثيقة إلى اللغة التركية. يمكن الحصول على ترجمة رسمية للوثائق في تركيا من خلال خدمات الترجمة الاحترافية أو خدمات الترجمة المعتمدة من الحكومة. تتوفر هذه الخدمات في المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد، ويقدم العديد منها أيضًا خدمات الترجمة عبر الإنترنت.
بمجرد ترجمة الوثيقة إلى اللغة التركية، يجب توثيقها. التوثيق هو عملية التحقق من صحة الوثيقة من خلال ختم وتوقيع كاتب العدل. كتاب العدل في تركيا هم محترفون مرخصون مسؤولون عن التصديق والتحقق من الوثائق القانونية. يمكن العثور على كتاب العدل في معظم المدن في جميع أنحاء البلاد، وعادة ما يكونون موجودين في مكاتب الخدمات القانونية أو المالية.
بعد ترجمة الوثيقة وتوثيقها، يمكن استخدامها في تركيا. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن استخدام المستند قد يقتصر على أغراض أو معاملات معينة. على سبيل المثال، قد يتم قبول شهادة الميلاد الأجنبية كإثبات للهوية في تركيا، ولكن قد لا يتم قبولها كوثيقة قانونية لأغراض الزواج أو الطلاق.
إذا كانت الوثيقة الأجنبية لا تحتوي على أبوستيل، فلا يزال من الممكن استخدامها في تركيا، لكن العملية أكثر تعقيدًا بعض الشيء. أولاً يجب أن تكون الوثيقة مختومة بالختم القنصلي من قبل القنصلية التركية في البلد الذي صدرت فيه الوثيقة. وتعرف هذه العملية بالتصديق القنصلي. أو يمكن ختمها من سفارة الدولة الأجنبية في تركيا.
بمجرد التصديق القنصلي على الوثيقة، يجب ترجمتها إلى اللغة التركية وتوثيقها كما هو موضح أعلاه. وبعد الانتهاء من هذه الخطوات، يجب أيضًا الموافقة على الوثيقة من قبل مكتب حاكم المنطقة (كايماكامليك) في تركيا. تُعرف هذه العملية باسم “موافقة kaymakamlık”.
بشكل عام، يمكن استخدام الوثائق المرتدة من السلطات الأجنبية في تركيا بعد الترجمة والتوثيق. يمكن أيضًا استخدام المستندات الأجنبية التي لا تحتوي على أبوستيل في تركيا، لكن العملية أكثر تعقيدًا وتتضمن خطوات إضافية، بما في ذلك التصديق القنصلي والترجمة والتوثيق والموافقة على kaymakamlık. ومن المهم الإشارة إلى أن استخدام المستندات الأجنبية في تركيا قد يقتصر على أغراض أو معاملات معينة.